07 أكتوبر 2008

مـَحْــَرم معاليها (3-3) الجزء الثالث والأخير

بعد تشاور و (استخارة) وقع الاختيار على (وزير شئون القوى العاملة) ليكون (المُرْضَع) وذلك لخفة في دينة ووَهَـن في عقيدته ,وحتى يعطي (اللبن المصفى) فِعلته العقدية معه لعل الله أن ينفع به ويحرره من أغلال (العلمنة) إلى فسحة الإيمان . وبعد أن جَهَّز (ابومصعب) وهو خبير متخصص في البيلوجيات كما أنه أحد (الشباب) نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً , عدته وعتاده وزُرِعت الخلايا الجذعية في جسد الشيخة فريال مشبب حفظها الله وما هي إلا هُنيْئة من نهار وإذا بالحليب يتدفق من ثدييها المباركين ؛ حليبٌ مصفى لذةٍ للشاربين فبدأ الجميع من أطباء وصيادلة وعَمَالة بحمل آنيتهم وينهلون من معينها الطاهر , ومن الكرامات لفضيلتها( التي تواترت عنها في ذلك النهار المبارك) أن أحد الأطباء من الديانة (الكونفوشية ) جاء راكضاً يجر رداءه ومعه آنيته ( المُضَبَبَة بالذهب والفضة ) فما أن وضعها تحت ثدي معاليها حتى انقلب الحليب في آنيته حمماً من الجحيم وخسف الله به وبداره الأرض فسبحان الله وبحمده. هل لا بد أن يلقم الوزير غزوان ( وزير شئون القوى العاملة ) الثدي مباشرةً أم يكفي أن ُيحلب له خفقاتٍ يقمن صلبه وحسب؟ دار النقاش في الهيئة الشرعية عن هذه المسألة لكن رجحوا أنه لا يلزم أن يلقم الثدي وإنما يحصل التحريم بدخول الحليب إلى جوفه وخصوصاً وأن معالي الوزير غزوان فيه خِفةُ في دينه فلا يؤمن أن يلتقم الثدي بنية المتعة المحرمة والعياذ بالله . وبعد أن جُمعت عُصَارة العُصًارة من ذلك الحليب المقدس وقدم إلى معالي وزير القوى العاملة تناول القدح بشيء من الاشمئزاز لا لشيء إلا لأنه محلوب من ثديٍ صحوي وعدوه الأول الصحوة برموزها؛ رجالاً ونساء. وما أن شرب الرجل خفقةً من الحليب المقدس حتى بدأ الشعر يلف لحيته ويتسربل على صدره وما هي إلا برهةً حتى أطرق إطراقة الصالحين وأجهش بالبكاء وبدأ بجسمه الضخم يرتجف ودموعه تنهمر على إزاره انهماراً فكبّر الجميع وتعالت الزفرات والشهقات ثم قال بعد أن تهلل وجهه بالإيمان وتلاشت عنه غُمّة العلمنة واللبرلة : يا شيخ سليمان والله إني لأحس أني ولدت الساعة , إني أجد حلاوةً لو علمت بها حليمة بولند لجالدتنا عليها بالسيوف , وأيم الله إني لأراكم ملائكة بثياب بيض بعد أن شوهكم أصدقاء السوء فلم أكن أراكم إلا غرباناً, أنه الرآن الذي أطبق على قلبي . سليمان الخرشان وهو يمسح على رأس معالي الوزير : لا عليك يا أخ غزاوي فـ(خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) دونك قدمي أمك الثمها لعل الله يغفر لك ما نالنا منك ومن شِعْرِك . ثم أنكب معاليه على يدي الشيخة فريال يقبلها تقبيلا ولثماً ... وكان يوماً من أيام الله أعز جنده ونصر عبده وهمز العلمانيين وحده ... وفي يوم مشمس من أيام فبراير الباردة وبينما الشيخ لؤي زوج معالي الوزيرة في انتظارها أمام مجلس الوزراء ليأخذها إلى البيت وإذا بالشيخ سليمان الخرشان حفظه الله يتلفن عليه: سليمان الخرشان : عمت صباحاً ياشيخ . لؤي : ولك بمثل يا شيخ كيف أصبحت ؟. سليمان الخرشان : بنعمة وفضل من الله نرجوا رحمته ونخشى عذابه ... أين أنت يا شيخ لؤي ؟. لؤي: أمام مبنى مجلس الوزراء انتظر الجارية لأخذها إلى البيت فكما تعلم فنحن لا نجيز ركوبها من السائق لذا أخذها كل يوم إلى البيت لتقوم بشأني وشأن أولادي...لكنها اليوم تأخرت في الخروج ...وفيه بعض الملابسات العائلية التي.... سليمان الخرشان مقاطعاً : إذاً هي ناشز ؟ لؤي : لا الأمر لم يصل إلى حد النشوز لكن يبدوا أنها أستمرأت العملية قليلاً حتى أنني طلبتها ( لبعض شأني) البارحة فتلكأت وهجرتها البارحة . سليمان الخرشان : جيد .. إذاً اختصرت علي الطريق يا شيخ لؤي وقد كنت أريد أن أحدثك عن هذا تحديداَ حيث أن الشيخة فريال لا تمثل نفسها وإنما تمثلنا معاشر (أهل الدين والصحوة ) وعليه فلا بد أن نعطي صورة من خصوصيتنا المباركة وليكن ذلك أمام الملأ وعلى روؤس الأشهاد ... وبما أنك هجرتها البارحة فلم يبقى إلا الضرب ... اضربها ياشيخ لؤي ضرباً غير مبرح بحكم أنها ناشز ... ولا تكن كما يقولون مجرد[ بَعل الجارية] ( قياساً على زوج الست) اضربها لؤي فداك أبي وأمي . لؤي : تقصد إني اضربها من أجل إقامة شعائر الله ؟ سليمان الخرشان: نعم بارك الله فيك هذه خصوصيتنا ,إصلاحنا النابع من الداخل اضربها ضرباً غير مبرح وأمام الناس حتى تعلم ويعلم غيرها أنها ... تطير وتوقع وتبقى حرمه بارك الله فيك وفي علمك . لؤي : سم طال عمرك . وما هي إلا دقائق وإذا بالشيخة فريال تطل ببهائها وهيبتها ووقارها من بوابة المجلس الفارهة وقد توشحت بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها وما أن أقبلت على راحلتها حتى خرج منها الشيخ لؤي وتوجه نحوها وطفق يضربها ضرباً غير مبرح وهو يردد : أناشزةٌ أنتِ؟ وهو تبكي مع كل سوط وتقول : فُزْتُ وربُ الكعبة ... فُزْتُ وربُ الكعبة... ثم رفعت عقيرتها وأنشأت : ابعتذر عن كل شيء إلا النشوز ما للنشوز مني عذر... وبعد مشهد أكشن استمر لدقائق أمام عدسات التلفزة وكميرات الصحافة أمسك البعل بجاريته ورماها في السيارة وانطلقا مسرعين وسط دهشةٍ من الحضور الذين لم يجدوا حلاوة السنة ولم يتفهوا في دينهم ويعرفوا أحكامه ونصوصه . تناولت الصحف حادثة النشوز وغطتها بتوسع وخصوصاً الليبرالية منها والتي كانت عناوينها : نشوز معاليها علقة ساخنة لمعاليها ... لأنها لم تجبه لبعض شأنه!! أما الصحف الإسلامية فتناولته بشيء من الاقتضاب واقتصر على التأصيل الشرعي لضرب الزوجة وضوابطه الشرعية ومقال لمنصور العمر عن : خصوصيتنا والإصلاح النابع من الداخل ... نشوز معاليها أنموذجاً. كانت باكورة القرارات التي رفعتها وزارة شئون المرأة قراراً يتضمن منع ؛ استيراد, وبيع ,وتأجير العباءة المخصّـرَة وتم رفعه إلى المجلس لكن الطامّة أن تم رفضه فقامت قائمة الغيورين على دين الله وضج المحتسبون في منتدياتهم وأخذت رسائل الجوال تتقاطر تدعو إلى الاحتساب على من عطل القرار والذي لم يصوت عليه إلا الشيخه فريال وفضيلة الشيخ ابوكعب ( غزوان سابقاًً) فجاء قرار المجلس الأعلى للحسبة والمتفرع من المجلس العالمي للدعوة والإرشاد أحدى جمعيات الجبهة العالمية لمواجهة التنوير , بوجوب تقديم الشيخة فريال استقالتها إنكاراً للمنكر واحتساباً على المجلس الذي لم يكن مغلاقاً للشر ولم يراعي مشاعر المسلمين ... وعليه ... وبناءً على خصوصيتنا الثقافية ... وإصلاحنا النابع من الداخل ... قررت صاحبة الفضيلة الشيخة فريال مشبب تقديم استقالتها ... والعودة إلى قواعدها سااااالمه
أملته الفقيرة إلى عفو ربها حُثَالة الصالحات ... والبقية الباقية من القامعات بأمر الله سماحة الشيخة: حصه الهاجري الصرار في خمس وعشرين ليلة خلت من شهر الله أكتوبر لعام ألفين وخمسمائة لميلاد المسيح عليه السلام .
ملاحظة: الأحداث والشخصيات خيالية لا علاقة لها بزمان ولا مكان

ليست هناك تعليقات: