07 أكتوبر 2008

أحكام (الفأر) في الإسلام

اللهم لك الحَمْدُ ربي حَمْدَ مَنْ أعتكف فأذاه العلمانيين فَخَرَجْ , وحَمْدَ مَنْ ضَاقَ ذَرْعَاً بفأر فَهَاجَ ومَرَجْ , فوضَّح المُنَجِدُ في المجدِ فلاحت بوادر الفرج .
ثم أما بعد :
فقد بلغنا ونحن معتكفون منقطعون لله , الفتوى التي أصدرها شيخنا محمد المنجد , بشأن (ميكي ماوس) وساءنا تعدي فضيلته على تخصصنا في مثل هذه الفتاوى , ومزاحمة فضيلته وغيره في تخصصنا الدقيق , فإلى الله وحده أشكو ضعفي وقلة حيلتي, وهواني على الناس , وأنا أرى الوافدين يزاحموننا على ( فئراننا ) ونحن أولى بفئراننا من غيرنا , فإلى الله المُشتكى وإليه المرتجى يا رحمن .
وقد وجدتُ في كلام فضيلة الشيخ محمد المنجد تبسيطاً لا يرقى لتعقيد مسألة (الفأر في الإسلام) ووجدتها خالية من التأصيل العلمي والفقهي , فكان لزاماً عليَّ أن أبين , وأفصِّل فيما أجمله الشيخ محمد , فنقلتُ هنا فتوى لنا في كتابنا ( فتاوى معاصرة ) "تحت الطبع " .
" الفتوى الرابعة والسبعون بعد المائة السابعة :
أحكام الفأر في الإسلام
حيث لم يدرك الكثير من المسلمين خطر (الفأر) على عقائد الناس , ومعاشهم مع تحذير الله منه , وتحذير النصوص الشرعية من خطره على أمة الإسلام , فو الله لم نتراجع , ويُمْنع القطر عنا وتضيع حقوق الأمة في مهاوي الردى , ويهزم أخواننا المجاهدون في (تورا بورا ) وتمكن الجارية من قيادة السيارة , إلا بعد أن تركنا الفأر يعبث في (عِبْنا) دون إيقاع الحد الشرعي عليه وهو القتل بضربةٍ بنعلٍ , أو رميةٍ بنبيطةٍ , أو دهسة بقدمٍ , أو نحوها .
وقد شَهَدَ أمامي بِضْعٌ وعشرون مجاهداً من أخواننا المجاهدين في (البوسنة والهرسك) و (أفغانستان ) أنهم كانوا يرون (الفئران) تصطف مع العدو لابسة (البَرَانِسَ ) , بل كانت هناك خلية كاملة من الفئران يسمى لواء (ميكي ماوس) رآها المجاهدون في المأسوف على شبابها (تورا بورا ) , وأنها كانت تُجْهِزُ على جِرَحِ المجاهدين بالقرض ونحوه , ونقل لي غير واحد من العارفين بدهاليز بارات الخنا والخمور , أن بعض خمارات الغرب تعتمد على الفئران المُدربة في تقديم الخمور لزبائنها , بل إنها تُسْتَخْدَمُ من قِبَلِ أرباب الفجور والخلاعة , للمراقبة في شقق الدعارة , فتصدر أزيزاً عند رؤيتها لـ (جمس الهيئة) , وتقوم بعرقلتهم حتى يهرب الجناة , ويفلتوا من قبضة رجال الحسبة التي وسعت كل شيء , ويُقْسِمُ لي أبي عكرمة بن غيث الحسبوي بالله غير حانث , وهو من أخواننا في (هيئة العود) , أنه وأثناء مداهمة أحد أوكار الشيشة ترأى له فأر كبير بصورة (جيري) عليه لعائن الله , وكان يحول بيني وبين الفُسَّـاق حتى هربوا , ثم مَسَخَهُ الله بغلاً , فرفسني برجليه فلم أفق إلا وأنا في (قرن الثعالب) فسألت الشيخ (الميكي موسي) محمد المنجد عن ذلك فقال : إنه (فويسق بن وهب البيزنطي), كبير شياطين الفئران والجراذي في الجزيرة العربية, قاتله الله لا نجوتُ إن نجا , فقد رأيته في حادثة الغرق التي أنجاني الله منها أنا وتلميذي أبا لجين إبراهيم اخرق هذا الزمان , فكان ذلك الشيطان الفأر يحاول أن يُغْرِقَ السفينة بخرق أسفلها , فقام أبا لجين بقراءة سورة الصافات ثم قرأ رقية الفأر وهي ( اللهم أعذني من الفأر وقرضه والجرذي وصريره والخنزير ونقيقه ) فخسيء عدو الله , حتى مسخه الله سمكة سردين ثم , ولَّى الأدبار وهو يصرخ : لقد فتني يا مُنَجَّد , لقد فتني يا مُنَجَّد .
وقد نقل لي سماحة الوالد الشيخ زغلول النجار حفظه الله , أنهم حلَّلوا دم بعض الكفار , فوجدوا في دمه نسبة 34.56% من مادة (m.o.s)
وهي مادة لا توجد إلا في النخاع الشوكي للفأر , يقول النجار : وهذه المادة هي سبب الإعراض عن الإسلام , وعدم سماعهم للحق والإعراض عنه , وهي السبب الرئيسي لردة أهل اليمامة لأنهم في منطقة يكثر فيها الفئران , كما أن تواجد الفئران بكثرة في منطقة ما يقلل فرص نزول القطر , وقد وضعنا تجربة علمية , حيث جمعنا أربعة أفارقة من فقراء (بوركينا فاسوا ) ووعدناهم بأنه بعد إسلامهم سيعطون منحة مالية , وفيزا للحج والعمرة والإقامة والعمل , ووضعنا في غرفة ثانية أربعةً من الأوربيين , وقمنا بسحب تلك المادة (المفأرنة ) من أجساد الفئة الأولى , فأسلموا من لحظتهم , والعجب العُجاب أنه حَسُنَ إسلامهم في خلال دقائق معدودة , أما الفئة الثانية التي لم تسحب منها المادة (المفأرنة) فزادت عناداً , وشكتنا إلى قوات الأمن بتهمة الإرهاب ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أما (بنكي و براين) فهي الدليل القاطع على غزو الغرب لنا من خلال الفئران , فهم يقولون من خلال ذلك المسلسل أن الفئران قادمة للسيطرة على العالم من خلال الفأرين( بنكي و براين) حتى وأن فشل ألف مرة لكنه في النهاية سينتصر الشيطان من خلال ذلك الفأرين الخبيثين , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأما عن ارتباط الفأر (لوجستياً) بالشيطان كما قال الشيخ محمد حفظه الله , فهذا صحيح ولا غبار عليه , وقد أكدته الظواهر الطبيعية , فقد تبين بعد تشريح بعض الفئران , أنها تحمل في ضلعها الأيمن جهاز إرسال مرتبط بالشيطان , يحركها من خلاله , وقد فطنت (السي آي إيه ) لهذا فجندت مئات الألوف من الفئران المدربة , للتجسس على أخواننا المجاهدين , وقد شحنت تلك الفئران بطائرة كاملة بي 52 وألقت بها في جبال (تورا بورا) فتم رصد المجاهدين من خلالها , بل كانت توجه القاذفات لأهداف معينة لقصفها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
و (الفويسقة) قيل أنها لا ذكر لها , وإنما هي أثنى فلا يوجد فأر ذكر على ما نص عليه غير واحد من أهل العلم من علماء أصول الفقه والجرح والتعديل , وأما عن طريقة تكاثر الفئران والحالة هذه , فإن الشيطان يطأ الفأرة فتحبل بأمر الله , وتلدُ فأرة وهكذا , لذا سميت فويسقة لأنها من ماء الشيطان ووطئه .
وأما عن حكم الفويسقة فإنها تقتل قولاً واحداً , واختلف أهل العلم هل تُقتل حداً أم تعزيراً ؟ والراجح -والله تعالى أعلم وأحكم- والتي تدل عليه ظاهر النصوص أنها تقتل حداً وعليه فلا يجوز لولي الأمر العفو عنها كما هو مفصل في بابه .
أما عن من رَسَمَ (ميكي ماوس) وبما أنه مات حتف أنفه , فالرأي المتوجه لدي أنه يجوز نبش قبره وإقامة الحد عليه , ومن ثم حرق كل أفلام (ميكي ماوس) و(توم وجيري) , وأن قُدِرَ على دبلجة أفلام (توم وجيري ) بحيث يستعاض عن صورة الفأر بفيل , فلا بأس رفعاً للحرج . وهل تدخل القنوات التي تبث أفلام (توم وجيري) و (ميكي ماوس)و(بنكي و براين ) في فتوى (لئام العشيرة) التي أجازت قتل أصحاب القنوات الفضائية (قضاءً) ؟ فظاهر النص يُدخلها في الفتوى , لأنها من المُضحِكات , و لأن فيها خللا عقدياً لا يخفى على مدقق منصف , طَهَّرَ قلبه من الرياء والسمعة والرآن .
أما حُكم الشيء الذي وقعت فيه فأرة , فإنه ينجس لأنه خبيث، وإنما يُطعَمُ لشيء لا يُحْلَبُ لبنه، ولا يؤكل في الحال كالبهائم والدواجن، والله أعلم، أما إذا شربت الدجاجة من الماء التي وقعت فيه فأرة فإنه يمسك عن تناول بيضها ثلاثة أسابيع بلياليهن .
ولسائل أن يسأل : إذا كان ذلك حكم الفأر الأصلي فهل يُلْحَقُ به الفأر الهجين الذي يستعمل في التجارب ؟ الجواب أنه ينظر إلى الأقرب إلى جنسه وصفته , فإن كان أقرب إلى الفأر لحق به و إلا فلا .
وهناك مسألة غاية في الدقة والنَّفَاسة وهي : إذا قام الهِرُ بابتلاع الفار , فهل ينجس ذلك الهر أم لا ؟وهل ينجس الماء الذي يشربه أم لا ؟ والجواب والله تعالى أعلم أنه ينجس إلا إذا اجتاز اختبار (مَعِدَةٌ بلا فئران) وهو اختبار علمي دقيق يكون بجهاز (صائد الفئران) وهو جهاز نفيس في بابه , ابتكره بعض طلبة العلم للمساهمة في مكافحة الفئران, وقد أجزناه شرعاً وأفتينا بأنه مطابق للمواصفات الإسلامية .
ولِعِظَمِ شأن الفأر في الإسلام كما بينه شيخي محمد المنجد , فقد أنشأت جمعية تحت عنوان (كفاية فئران ) لمطاردة الفئران في العالم الإسلامي , وتنبيه الناس على خطرها على الدين وأهله , وقد أفتينا مع جماهير من المشائخ وطلبة العلم بجواز صرف الزكاة لها لأنها دخلة في (وفي سبيل الله ) وقد بدأت أولى مناشطها بحملة (أيها الفأر من رآك ) حيث ستوزع الجمعية (مجاناً ) صمغ فئران , ومصائد جراذي, وأجهزة صائد الفئران ,وكتاب فضيلة الشيخ محمد المنجد (ميكي ماوس هُبل هذا الزمان ) وستقوم الجمعية بعون الله تعالى , بمشروع جريء وهو استنساخ مئة ألف قط شيرازي لنشرها في عملية نوعية سُمْيَتْ (لا عزاء للفئران ) .
كَـتَـبَـهُ من مُعْتَـكَـفِه :
شيخ المدونين , الأشعث الأغبر, شيخُ صامطه وما حولها الإمام : مساعد البقمي حفظه الله
في عشرين ليلة خلين من شهر الله سبتمبر , من عام ثمانية بعد الألف الثانية لميلاد المسيح عليه السلام والتي سميت (عام الفأر )

ليست هناك تعليقات: