07 أكتوبر 2008

المُرقِعون الجُدُد..دفاعاً عن الشيخ اللحيدان

اللهم لك الحمد يا مرقع قلب كل مكلوم , و يا جابر عثرة كل مظلوم , ويا ناصر كل شيخ مهضوم ؛ زهد بالدنيا وزخرفها , ويَمَمَ على الآخرة بنعيمها وفضلها , فلم يسلم من سياط أعداء الله , ولا من وخزات أدعياء الشر والمجون .
فقد أطلعت على فتوى شيخنا صالح اللحيدان بشأن أصحاب القنوات الفضائية , والتي طارت بها قنوات العلمانيين والماتوريديين من أجل النيل من الدين وأهله , ومن السنة وأهلها , ومن الصفا والمروة وحارسها , حرسه الله بعينه التي لا تنام . فما أن سمعت الفتوى كاملة حتى بكيت في محراب معتكفي , حيث أدركت سوء طوية أولئك الصحفيين الذين تغاضوا عن حسنات الشيخ ومكارمه , ونقبوا عن عثراته ومثالبه , وكأنه أول من اغتصب (المُتيرات ) ونال (المليارات) فسبحان الله كيف طمس الله على فطرهم فأصبحوا يرون حسناً ما ليس بالحسنِ.
وهَبْ أنَّ (وخد بالك من حتة هب أن) ذلك التسجيل المزعوم هو للشيخ , فهل قال يقتلون بالسيف او الحراب أو نحوه من الأدوات الحادة أو المدببة ؟ هو قال يقتلون وسكت حفظه الله والقتل له عدة معاني لمن فتح الله قلبه لعلوم العربية , فقد يكون قتلا حسياً أو يكون قتلا معنوياً كالعشق مثلا وهذا الشاعر يقول :
ان العيون التي في طرفها حور .. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به .. وهن اضعف خلق الله أنساناً
ويقول البحتري رحمه الله رحمة واسعة :
يا قتيلاً للحية السوداء آفة المرد في خروج اللحاء
آجر الله عاشقيك فقد مـ ـت، وعريت من ثياب البهاء
شاهدي في بيان موتك بيت قاله شاعر من الشعراء
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
فهل قائلها يدعو للقتل ؟
ولعل الشيخ يقصد أن يسلط على أصحاب تلك القنوات العاهرة بعض النساء لقتلهم بداء العشق والوله فيكف شرهم عن المسلمين ويلتهون بأنفسهم والله تعالى أعلم .
والأمر نفسه عندما قال الشيخ (يقتلون قضاءً) أي - والله تعالى أعلم - أن يحالوا إلى القضاء الشرعي , فيحكم عليهم - من باب الأحكام البديلة - بأن تسلط على وليد البراهيم هيفاء وهبي مثلا لقتله بداء الوله والعشق , أما من بلغ من الكبر عتياً كصالح كامل فأصبح لا وطر له على النساء فيصرف له من بيت مال المسلمين ما يقيم به أود شيئه من فياغرا ونحوها , ثم يصرف له سميره توفيق (من باب مراعاة السن) لزوم الإغواء , وبذلك يصرف شرهم عن المسلمين ويكف أذاهم عن الإسلام وأهله ويصبح الفضاء ساحة مفتوحة للإخوة في قناة المجد الذي يعد الشيخ حفظه الله من كبار مساهميها.
وهذا والله من فقه الشيخ وسعة علمه , لذا قال بالقتل الخفيف لا القتل المغلظ وهذا التفريق من فرائد الشيخ العلمية التي لا يدركها إلا الراسخون في العلم ... ثم بكيتُ وقلت : نسأل الله أن نكون منهم . أقول قولي هذا مع أنه قد وسوس لي الشيطان أن أخرج من معتكفي عند سماعي لتلك الفتوى خوفاً أن تطبق بحرفيتها ويشن الأخوة هجوماً مباغتاً على تلك القنوات فيذهبون بالغنائم النسائية دوني , ومن المعلوم أن الإثار في هذه المسائل غير متصور من الناحية الفيزيائية البحتة , لكنني جاهدت الشيطان وأحسنت الظن بالشيخ , واتصلت بالشيخ سليمان الدويش آل تفله , وأكد لي بأن الجموع لازالت مرابطه ولم تأمر بالتحرك , مع تلميحه بأنه يود ذلك , لأنه وكما يبدو والله تعالى أعلم بأن هذا الشهر الفضيل قد عمل عمائله بهم فاستهاشوا وأهاشوا .
كتبه من معتكفه المتوثب للغنائم والسبايا : شيخ المدونين مساعد البقمي – جامع صامطه العام
ملاحظة : قصدنا اختصار الموضوع لانشغالنا بالعبادة في هذا الشهر الكريم وإلا الشيخ مقامه أكبر وميزانه أعظم من هذا , لكن لعل الله أن ييسر فنفصل فيما أجملنا فيه , ونسهب فيما اختصرناه

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

keep it up man !
استمر في فضحهم باسلوبك الرائع

غير معرف يقول...

شكراااااااااااا

http://www.kochikayen.com