07 أكتوبر 2008

سليمان احمد الدويش ... طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الحمق منزلاً



اللهم لك الحمد عدد ما نكح بن دويش من الجواري وطلَّق , ولك الحمد ربي عدد ما عَضَلَ بن دويش من النساء وعلق , ولك الحمد عدد ما علا نجمه في الحمق وفي سمائه تألق .
ثم أما بعد :
فلقد كان لي الشرف بأن رافقت شيخنا أبا مالك سليمان بن أحمد الدويش في إحدى غارات الحسبة في معرض الرياض الدولي للكتاب مع لفيف من زملاء الحسبة والجهاد , وقد أحسستُ بعبق ريح ( اليمامة) دون مبنى الخطوط السعودية , وذكرتني تلك الغارة المباركة بمعركة اليمامة التي كان لنا قَدَمُ سبق فيها .فما أن ولجنا بوابة المعرض من الباب الذي يقال له باب حضرموت, حتى بدأت فرائص أعداء الله ترتعد فقد نُصر الشيخ بالرعب مسيرة شَهْرَين , فكأني أرى الشيخ يمخر عباب المعرض وفلول بني علمن تتطاير أمامه , ويفرون من مواجهته كما يفر السنور من الهزبر , حتى وأن تعللوا بهروبهم منه لقبح فيه , ونتن في رائحته , ودمامة في وجهه , أو سوء خَلْقه وخلقه , فوجهه عند الصالحين خير من وجه وائل مرقدي , ورائحته _ و ايم الله _ خير من رائحة نانسي عجرم , ولكنهم لا يعلمون .وانكب الشباب على الشيخ , فما منا إلا وأخذٌ ببشته , وأخذٌ بسعبولته يلعقها حتى جفت سعابيل الشيخ - ونادراً ما تجف- فانفجر ينبوع من سعابيل أسفل فكه الأسفل , ارتوى منه ما لا نحصي من الأخوة فسمي ذلك اليوم بيوم (السعبولة العالمي) حتى نظم فيه شيخنا عيضة القرناوي (اسم الدلع للشيخ عايض القرني ) قصيدة بعنوان : وما يوم السعبولة بسر .وتوجهنا مع شيخنا تحفنا الملائكة إلى ( كُوة البصم ) تعريب ( ركن التوقيع ) وذلك بغية التوقيع على كتابه ( أحكام الوطء رؤية عقدية ) .
فتحلق حوله ما لا نحصي من شباب الأمة , فاصطف الرجال في الأمام ووقفت النساء في الخلف كأنهن غربان لا يعرفن من السواد .فلم يقاوم الشيخ - كعادته في مثل هذه المواقف - رغبته المترسخة في الوعظ , ومخاطبة الجماهير فقام يتكأ على درة كان يحملها بيمينه وقال :يا قوم إني أحمد الله الذي لا إله إلا هو أن جمعنا مرة أخرى في يوم من أيام الله , وفي غارة من الغارات المباركة , وغزوة يبتلي الله فيها الصابرين المحتسبين , ويذل فيها الزنادقة الملحدين , ثم رفع الدرة وقال : و ايم الله لقد جئتهم بالذبح بين يدي الساعة وليس لدينا معاشر المحتسبة إلا هذه وأخذ يلوح بالدرة وسط تكبير الرجال وتصفيق النساءثم قال : يا معاشر المحتسبين ممن شهد اليمامة لعل الله اطلع على أهل اليمامة وقال اصنعوا ما شئتم فقد غفرت لكم .فصاح صائح : حدثنا يا شيخ عن يوم المحكمة وكراماته فقال الشيخ : لقد سألت عن أمر عظيم يا غلام ثم أطرق إطراقة العصفور بللّه الحمقُ وقال :لقد خلط بعض علمانيو زماننا ما حصل بالمحكمة لتحقيق مآربهم الفاسدة والإيغار في الانتقام من فتية الحق وقناديل الضحى ولمبات الدجى وصوروا الأحكام القضائية على أنها تعزيرية لأولئك الشباب على مشاركتهم في تلك الغزوة المباركة التي كان لنا الشرف في المشاركة فيها حتى أصابتني بضع وسبعون شجةً ما بين ضربة بكرسي و لسعة بسوط نسأل الله أن
يتقبلها وأن يبلغنا منازل الشهداء والحق الذي أود بيانه هو أن تلك الأحكام إنما كانت تأديبية بحق من تولوا يوم الزحف , من الشباب الذين زاغت بهم أهوائهم فزين لهم الشيطان الهروب والتولي أمام العدو وفي حق من خالفوا أوامر قواد الجند من الرماة الذين تركوا مواقعهم ونزلوا لجمع الغنائم والبحث عن السبايا ومنهم فضلاء نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً , كأخينا أبا لجين إبراهيم غفر الله له وتجاوز عنه , أما من مَنّ الله عليه بالثبات ومجالدة العصاة فقد أنزلوا المنزلة التي يستحقونها وهي عاجل بشرى المؤمن .
ونعيذ بالله مشائخنا وقضاتنا أن يحكموا على المجاهدين المحتسبين فإنما نصب القضاة من أجل المارقين عن حياض الدين من بني علمان وخير شاهد ما يذكره الجميع من الحكم على رأس العلمنة في هذا الزمان حمزة المزيني عندما حكم عليه أسد من أسود القضاء بالجلد والسجن ذلك الحكم الذي أقر أعين الصالحين وأثلج صدورهم .وكيف يتصور شرعاً أن يحاسب المحتسب وقد نص غير واحد من أهل العلم على أن المحتسب لا يحاسب ولا يضمن ما أتلف ويكون الضمان من بيت مال المسلمين كما هو منصوص عليه في كتب حنابلتنا رحم الله الأموات منهم وأطال أعمار الأحياء .وإن سألت عن يوم تكريم المجاهدين في المحكمة فقد سألت عن أمر جلل ؛ فقد تدفقت جحافل المجاهدين من كافة الأمصار مما كان له فضل المشاركة في غزوة اليمامة وآخرين من المخلفين واجتمعوا في المحكمة الجزئية واصطف الناس للسلام عليهم , فإذا بالوجوه مشرقة كالشمس ورائحة المسك تعبق بالمكان من دماء جراحهم , حتى أن بعض الحاضرين أخذ يجمع الدماء التي تتقاطر منهم في تولات ( جمع تولة وهي الإناء الذي يوضع فيه دهن العود لدعك اللحية وما شابهها ) وإعدادها للبيع تحت منتج ( عبق الجهاد) يكون ريعه لدعم تدريب وإعداد فيالق الحسبة. وقد اكتشف بعض الأخوة المتخصصين في الفيزياء النووية وأحد أقطاب لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن دماء مجاهدي اليمامة التي خضعت للفحص والتحليل , اكتشف فيها بضع وثمانون فيتاميناً , وقد ثبت علمياً لدى اللجنة فاعلية دماء المجاهدين في الشفاء من داء الفالج وقدرته في القضاء على العجز الجنسي إذا ما دهن ( الشيء) ببضع قطرات يقمن صلبه .
والعجب العجاب فاعليته في الدعوة إلى الله حيث رأيت بأم عيني أحد الفلبينيين الذين لا يجيدون العربية ما أن شم رائحة ذلك الدم الذي كان يثعب من جراحات بعض المجاهدين حتى نطق بلغة عربية رصينة وبلهجة نجدية الشهادتين , فله رائحة دعوية نفاثة لو شمها عبد الله بن بخيت لأصبح مؤذناً , وما ذلك على الله بعزيز.ولا أنسى بضع دمعات تدحرجن على وجنة القاضي وهو يسمع أخبار وكرامات المجاهدين في واقعة اليمامة حتى صاح بصوت يحشرجه البكاء : ( لا يضر بن دويش ما صنع بعد اليوم ) ثم أطرق إطراقة وعلا نحيبه ونشيجه حتى ابتلت لحيته و خفنا عليه ثم رفع رأسه وقال : ( ماذا غنمتم ؟ ) فأجابه مسئول الخراج أبا طلحة الحمصي الصنعاني : لقد أفأ الله علينا بفيء عظيم وغنائم كبيرة , وإن حبس الله عنا السبايا بما كسبت أيدينا ولعلها عقوبة لتولي أخواننا يوم الزحف فقال القاضي وهو يخلل لحيته :
( اقسموا لي معك بسهم ) ثم ارتجل :
أحب اليمـاميين ولسـت منهم === لعــــــلي أن أنال بهم شفاعـــة
فحــب اليمــاميين خيـــــر زاد === كحب الوطء في زمن المجاعة
ولكـــن لو افـــا الله لنا بأنثــى === تقـوينا على نهـج الجمـــــــاعة
وأردف الشيخ وقد علته غمامة من الخجل السلفي المصطنع على قاعدة (إذا لم تخجلوا فتخاجلوا ) وقال :ثم صاح شخص من وسط الحاضرين لا يدرى ما هو وقال : أشهد الله أنني أنكحتك يا شيخ سليمان أبنتي ذات الأربعة عشر ربيعاً ؛ نكاح مسيار على أن تقرأها شيئاً من القرآن , فقالت : يا أخي في الله إن في ذمتي أربع من الجواري فلا طاقة لي بجاريتك فإليك عني فقال القاضي : لعلك تطلق آخرهن طلقة وتتشبب بتلك الفتاة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا , وإن أصررت فلعل الله يبدلها خيراً منك من القضاة الفضلاء نسأل الله أن نكون منهم , فقالت أشهدكم أني طلقت زوجتي أم القعقاع بن الحارث طلقة , فكبر الحاضرون حتى ارتجت المحكمة في يوم من أيام الله المشهودة .

عندها قال الشيخ : يا أيها الشبيبة لا يغرنكم ما ينعتكم به بني علمان بأنكم حمقى فلأن أكون أحمقاً في سنة خير أن أكون نتشه في بدعة (قيل وما نتشة يا عبد الله قال : ملحدٌ معروف).
افرنقعوا يا عباد الله , والله الله أن يؤتى القمع من قبلكم ولا تأخذكم في بني علمان لومة لائم , فتفرقنا كغربان عادية نجوب المعرض ممزقين كل ما وقعت عليه أيدينا من كتب الزنادقة حتى طهرنا الموقع وأبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير حتى أصبح أكثر الكتب مبيعاً كتاب ( أحكام العبد الآبق ).
أملاه من موقع الحدث سماحة الوالد شيخ المحتسبة وإمام المحتسبين والقامع بعون الله وبأمره وقوته مساعد البقمي صامطة ( منتدب حالياً كأحد أعضاء لجنة رصد المخالفات الشرعية والعقدية في معرض الرياض للكتاب ).
مع الاعتذار للكاتب الكبير عبد الله بن بخيت

ليست هناك تعليقات: